السبت، أكتوبر 29، 2011

مرثية امرأة لا قيمـة لها

ذهبتْ ولم يَشْحَبْ لها خَدٌّ ولم ترجفْ  شفاهُ
لم تسْمعِ الأبوابُ قصَّةَ موتِها  تُرْوَى  وتُرْوَى
لم ترتفعْ  أستارُ  نافذةٍ  تسيلُ  أسىً  وشَجْوَا
لتتابعَ  التابوتَ  بالتحديـقِ  حتى  لا  تـراه
إلا بقيَّـةَ هيكلٍ  في  الدربِ  تُرْعِشُه  الذِّكَرْ
نبأٌ تعثَّرَ في الدروبِ فلم يَجد مأوىً  صـداهُ
فأوى  إلى  النسيانِ  في  بعضِ  الحُفَـرْ
يَرثي كآبَتَهُ القَمَرْ .
* * *
والليلُ أسلمَ  نفسَهُ  دونَ  اهتمـامٍ ، للصَّباحْ
وأتى الضياءُ بصوتِ  بائعةِ  الحليبِ  وبالصيامْ
بِمُواءِ  قِطٍّ جائعٍ لم  تَبْقَ  منه  سوى  عظـامْ
بِمُشاجراتِ  البائعين ، وبالمـرارةِ   والكفاحْ   
بتراشُقِ الصبيان بالأحجارِ في  عُرْضِ  الطريقْ
بِمَساربِ الماءِ  المُلَوَّثِ  في الأزِقَّـةِ ،  بالرياحْ
تلهو بأبوابِ السطوح بلا رفيقْ
في شبهِ نسيانٍ عميقْ
* * *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آمل توقيع الحضور.. لإثراء صفاحتي بمرورك.