الأربعاء، فبراير 08، 2012

عندما قتلت حبي

عندما قتلت حبي
وأبغضتك لم يبقَ سوى مقتي أناجيهِ
وأسقيهِ دماءَ غدي وأغرق حاضري فيهِ
وأطعمه لظى اللعناتِ والثورة والنقمهْ
وأسمعه صراخَ الحقد في أغنيةٍ جهمهْ
ومن إغفاءة الموتى أغذيهِ
وأنثر حوله الأشباح والظلمه .
*
وأبغضتُ أسمك الملعونَ والأصداءَ والظلا
كرهت اللونَ والنغمةَ والايقاع والشكلا
وتلكَ الذكرياتُ الخسنه الممقوتة الفظه
هوتْ وتأكّلتْ وثوتْ مع الآباد في لحظه
وعدتُ قصيدةً فجريةً جذلى
وقلتُ الأمسُ ما عاد سوى لفظه
*
وتمّ النصر لي وهَويتَ تمثالاً إلى الهُوّه
وجئتُ لأدفنَ الأشلاءَ تحت كآبة السروه
وراح الرفش في كفي يشق الأرض في نهمِ
فلامس في الثرى جسداً رهيباً بارد القدمِ
ورحت أجره للضوء مزهوّة
فمن كان ؟
بقايا جثة الندمِ
*
وكان الليل مرآةً فأبصرت بها كرهي
وأمسي الميتَ لكني لم أعثر على كنهي
وكنت قتلتكَ الساعةَ في ليلي وفي كأسي
وكنت أشيع المقتولَ في بطء إلى الرمسِ
فأدركتُ ولون اليأس في وجهي
بأني قط لم أقتل سوى نفسي

هناك تعليق واحد:

آمل توقيع الحضور.. لإثراء صفاحتي بمرورك.