الأربعاء، سبتمبر 28، 2011

أشواق وأحزان



أين منّي حرارة الأمس والحاضر
يمشي بين الأسى والخمود؟
أسفا للماضي الإلهيّ 
هل ماتت أغانيه 
في فؤادي الوحيد؟ 
آه يا شاعري لماذا تهاويت 
بعيدا وراء أمسي البعيد؟ 
وأنا لم أزل صلاة لعينيك 
وإعصار لهفة وشرود 
***
آه هل غاب عن ظلام حياتي 
كلّ ما كان لهفة وفتونا ؟
كيف ضاع الحبّ الإلهيّ يا طائري 
الحرّ فانفجرت ظنونا ؟ 
وأنا لم أزل فؤادا على الشوق 
يداري غرامه المدفونا 
ليتني كنت بحت يا حلم الرو ح 
وأعلنت حبّي المكنونا 
***
كيف مرّت أيّامنا كيف مرت
بين فكّ الأشواق والأحزان ؟ 
ملء قلبي وقلبك الحبّ والشّوق 
ولكن نلوذ بالكتمان 
كّلما حدّثتك عيناي بالحب 
أعاقب عينيّ بالحرمان 
كيف يا شاعري كتمنا ولم يعص 
كيوبيد قبلنا عاشقان ؟ 
*** 
كيف ضاعت عواطفي ؟ كيف أنسوك 
غرامي وحيرتي ووفائي؟ 
ملأوا قلبك النبيل أباطيل 
وصاغوا كواذب الأنباء 
وقضيت الأيّام أذرف إحساسي
دموعاً وأستلذّ شقائي
لا لقاء غير الظنون ولا فرحة
غير الخيال والأصداء 
*** 
أنت أنت الذي احتفظت بذكراه 
فلم ينسها فؤادي الوفيّ 
كيف غابت عن ذكرياتك أحلامي
وشوقي وحبّي الروحيّ 
شهد العود كيف علّمته حبك 
مثلي فهو المحبّ الشقيّ 
شهد المعبد الكئيب لحبي 
أن حبي مخلّد أبديّ 
***
يا نشيدي متى ستأتيك الحاني 
فتصغي إلى هتافات حبّي؟
فيم أقضي الأيّام أكتم أشواقي
وقد ضاق بالعواطف قلبي 
ابدا نلتقي فأعرض حيرى 
ولقلبي الكئيب أشواق صبّ 
إنّها الكبرياء تمتلك الرو ح
فيبدو المحبّ غير محبّ
***
ضاع عمري الحزين في معبد الحز ن
وأذوته لهفتي وشكاتي 
لم يزل حّبي العميق عميقا
لم تزده السنين غير ثبات 
لم أزل تضحك النجوم وتبكي 
وتغني على صدى آهاتي 
لم أزل في الحياة ورقاءك الحي
رى وما زلت أنت حلم حياتي 

****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آمل توقيع الحضور.. لإثراء صفاحتي بمرورك.