الأحد، يونيو 24، 2012

مع الأشرار


قد رقبت الأشرار حينا فلم أعثر لديهم على سناك الحبيب

فهم البائسون تطحنهم أيدي الليالي بما جنوا من ذنوب

ورأيت الطغاة يحيون محزونين بين الأوهام والأشباح

ليس يشفيهم من الحزن واليأس دواء فالداء في الأرواح

فإذا أخمدوا هتافات مظلوم فما يخمدون صوت الضمير

ذلك الراقب الإلهيّ في النفس لسان الهدى وصوت الشعور

أبدا ساهر يراقب أقدار الليالي وسطوة الأيّام

أبدا يرمق الحياة من الأعماق ,مستهزئا من الأعوام

فإذا حادت القلوب عن الخير علا صوت ذلك الجبّار

فهو الناقم النبيل على الشرّ وقاضي الطغاة والأشرار

كيف ينجو الأشرار من شقوة الروح وصوت الضمير بالمرصاد

لا ملاذ من حاكمم يملك الروح بما في كّفيه من أصفاد

عجبا أين تلتقيك حياتي؟ يا ضفاف السعادة المنشوده؟

جبت هذا الوجود أبحث لكن لم تزالي الحقيقة المفقوده

جهلتك الدنيا فلا أحد يعلم ما أنت واقع أم خيال؟

كّلهم يسألون عنك ولكن لم تحدّث بسرّك الآزال

ها أنا ذي حملت قلبي على كفّي وسرت الحياة أبحث عنك

أسأل العابرين هل فيهم من قد روى قلبه المشوّق منك